مضايقة المؤجر؛ سلوك غير قانوني..
- Shahd E
- 30 أبريل
- 2 دقيقة قراءة
تاريخ التحديث: 7 سبتمبر

تُعد العلاقة بين المؤجر والمستأجر أحد أركان الاستقرار السكني، إلا أن تجاوز بعض الملاك لحدودهم القانونية فيما يُعرف بـ مضايقة المالك (Landlord Harassment) أصبح ظاهرة تستوجب الانتباه والمعالجة. في هذا المقال، نستعرض مفهومها، أبرز أشكالها، الدوافع، العقوبات القانونية، والتوصيات المقترحة لحماية حقوق المستأجرين.
ما هي مضايقة المالك؟
مضايقة المالك هي سلوكيات متعمدة وغير قانونية يمارسها بعض الملاك ضد المستأجرين بهدف دفعهم لمغادرة العقار أو فسخ عقد الإيجار قبل موعده، دون اتباع الإجراءات النظامية. تشمل هذه السلوكيات التخويف، الإهمال المتعمد، أو حتى العنف الجسدي.
يعترف القانون الحديث في العديد من الدول بهذا النوع من الانتهاك، ويخضع المالك للمساءلة القانونية عند إثبات وقوعه.
أمثلة شائعة على مضايقة المالك:
تجاهل أو تأخير أعمال الصيانة الضرورية.
حرمان المستأجر من خدمات أساسية (مثل الماء، الكهرباء، الإنترنت).
الدخول المتكرر للوحدة دون إشعار قانوني.
إرسال إشعارات كيدية أو تهديدات.
رفض استلام الإيجار بهدف اتهام المستأجر بالتخلف عن الدفع.
محاولة تخويف المستأجر أو تخريب ممتلكاته.
التمييز أو التهديد بالإبلاغ المالي دون سبب.
دوافع هذه الممارسات:
تحدث مضايقة المالك غالبًا في المناطق التي تشهد طلبًا مرتفعًا على الإيجارات. يسعى بعض الملاك لطرد المستأجرين القدامى لاستبدالهم بآخرين يستطيعون دفع إيجار أعلى. كما يُمارَس الضغط أحيانًا لتفادي الإجراءات النظامية للإخلاء أو التهرب من المسؤوليات القانونية.
التحديات القانونية في إثبات المضايقة:
صعوبة جمع الأدلة مثل التسجيلات أو الشهادات.
قلة الوعي القانوني لدى كثير من المستأجرين.
طول فترة التقاضي وتأخر الإنصاف القضائي.
غياب التشريعات الصريحة في بعض المناطق.
العواقب القانونية على المالك:
1. دعاوى مدنية:
يمكن للمستأجر رفع دعوى تعويض عن الأضرار النفسية أو المادية، بما في ذلك الغرامات، التعويض العقابي، وأتعاب المحاماة.
2. عقوبات جنائية:
في الحالات الشديدة مثل العنف أو التهديد، قد يُدان المالك بجنح أو جنايات تصل إلى الغرامات الباهظة أو السجن (كما في نيويورك، حيث قد تُفرض غرامات بين 1,000 – 10,000 دولار).
3. فقدان التراخيص:
يمكن أن يخسر المالك تراخيص التأجير في حال إثبات المخالفة، خاصة في المدن ذات القوانين المنظمة للإيجار.
4. تجميد زيادة الإيجار:
قد يُمنع المالك من رفع الإيجار مستقبلاً إذا ثبتت المضايقة في نظام ضبط الإيجارات.
5. دعاوى التمييز السكني:
إذا كان سبب المضايقة مرتبطًا بالجنس، العِرق، الدين، أو أي صفة محمية، فقد يواجه المالك دعاوى بموجب قوانين العدالة السكنية.
6. الإضرار بالسمعة:
حتى من دون محاكمة، فإن سمعة المالك قد تتضرر ويواجه صعوبة في تأجير عقاراته لاحقًا.
توصيات للحد من الظاهرة:
سن قوانين واضحة تجرّم مضايقة المالك وتحدد العقوبات.
إطلاق منصات شكاوى إلكترونية سريعة وسرية.
تعزيز الوعي القانوني للمستأجرين بحقوقهم.
دعم الوساطة العقارية لحل النزاعات قبل المحاكم.
تشديد الرقابة الحكومية على السوق الإيجاري.
إدراج بنود حماية قانونية ضمن عقود الإيجار لمنع السلوكيات الفردية غير القانونية. هل تعرضت لمضايقة من المالك؟ اجمع الأدلة، وابدأ بإجراء قانوني فورًا. اخلاء مسئولية: ان جميع الأراء المضمنة في هذا المقال – وغيره - وما يُرفق به، انما تمثل وجهة نظر كاتبه فقط. وإذ تساهم حاضنة الاعمال العقارية من خلال موقعها www.reico.me بنشر هذا المقال وغيره بغرض تعزيز ورفع مستوى المهنية العقارية وبالمشاركة المجتمعية في سبيل تحقيق وعي مجتمعي مستدام؛ فانها تخلي مسؤوليتها من اي تبعات او تصرفات يتخذها القارئ. وعلى القارئ الكريم توخي الدقة في اتباع ما يقرره القانون المعتبر. كما ولا يتضمن هذا النشر أي توجيه او أمرا لجمع الاموال او توظيفها لتحقيق ثروة مالية او خسارتها.


تعليقات